المصدر / غربة نيوز
السنيورة: استمرار السلاح خارج الدولة خطر على وحدة لبنان
طالب فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، بضرورة سحب السلاح من جميع الجهات غير الرسمية الموجودة على الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أن بقاء هذا السلاح خارج إطار الدولة يهدد الاستقرار ويُضعف من سلطة المؤسسات الشرعية.
وأشار السنيورة إلى أن أغلب اللبنانيين، إلى جانب الحكومة وخطاب القسم الرئاسي السابق، يتفقون على أهمية أن تكون القوة العسكرية محصورة بيد الدولة فقط. واعتبر أن استمرار الجماعات المسلحة في الاحتفاظ بأسلحتها لم يؤدِّ إلا إلى مزيد من الانقسام داخل لبنان والمحيط العربي، دون أن تحقق هذه الجماعات الأهداف التي رفعتها كشعارات.
وقال إن معالجة هذا الملف لا تحتاج إلى صخب أو تصعيد، بل إلى إرادة وطنية حقيقية، معتبرًا أن الوقت قد حان لأن يعود الجميع إلى كنف الدولة وفق شروطها، وليس وفق شروط الجماعات.
وفي معرض حديثه عن القرار الدولي رقم 1701، أوضح السنيورة أن لبنان كان بإمكانه الاستفادة من هذا القرار بفعالية أكبر، لكنه لم يُطبّق كما يجب، سواء من الجانب اللبناني أو الإسرائيلي، ما تسبب في تفويت فرص مهمة وتحقيق مكاسب استراتيجية كانت ممكنة في تلك المرحلة.
وأكد أن حزب الله، بعد كل ما جرى، اضطر إلى القبول بتفاهمات تقترب من الإذعان، وهو ما يدل على أن الخيار الوحيد المجدي هو الالتزام بسيادة الدولة والتخلص من أي سلاح خارج سيطرتها.
وختم السنيورة بالقول إن وحدة الموقف اللبناني هي السبيل الوحيد لفرض المصلحة الوطنية، وإن تحقيق ذلك يتطلب تضافر الجهود السياسية والشعبية لضمان تنفيذ القرارات الدولية بشكل فعّال يعزز من سلطة الدولة ويضمن أمن المواطنين.