المصدر / شيماء مصطفى
إثيوبيا تدشن رسميا السد بعد 14 عاما من البناء
دشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم الثلاثاء سد النهضة رسميا، مؤكدا أنه إنجاز عظيم ليس لإثيوبيا وحدها بل لكل السود، وأكد أن المشروع لا يستهدف الإضرار بدول المصب بل يمثل فرصة للتنمية المشتركة.
توتر إقليمي متصاعد
في المقابل، ترى مصر أن السد يشكل تهديدا وجوديا لمواردها المائية التي يعتمد عليها أكثر من 110 ملايين نسمة بنسبة 97% لتلبية احتياجاتهم ،الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شدد مؤخرا على أن القاهرة لن تغض الطرف عن أي تهديد لأمنها المائي وستلجأ إلى كافة التدابير وفق القانون الدولي.
أما السودان فقد أعرب هو الآخر عن قلقه من التشغيل الأحادي للسد، مؤكدا مع مصر رفض أي خطوات منفردة في حوض النيل الأزرق.
فشل محاولات الوساطة
على مدى السنوات الماضية، فشلت جهود وساطة متعددة قامت بها الولايات المتحدة، البنك الدولي، روسيا، الإمارات والاتحاد الإفريقي للتوصل إلى اتفاق شامل بين الدول الثلاث مصر، السودان، وإثيوبيا.
أكبر مشروع للطاقة في إفريقيا
يعد سد النهضة أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بطاقة متوقعة تصل إلى 5150 ميغاوات، وهو ما يعادل ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي تقريبا. ويعتبر المشروع مصدر فخر وطني لإثيوبيا التي تسعى لتوفير الكهرباء لنحو 55% من سكانها المحرومين منها، إضافة إلى تصدير الفائض لدول الجوار.
صراع بين التنمية والحقوق المائية
بينما تعتبره أديس أبابا حقا سياديا يساهم في ثورة بمجال الطاقة، ترى القاهرة والخرطوم أنه تهديد مباشر للأمن المائي ويهدد الاستقرار الإقليمي، ما يبقي ملف سد النهضة نقطة خلافية شديدة التعقيد في المنطقة.