المصدر / القاهرة: غربة ينوز
عاد جبل إتنا، البركان الأطول نشاطًا في أوروبا، إلى الحياة من جديد، مخلفًا مشاهد طبيعية مهيبة وأجواء من التوتر في المناطق المحيطة. منذ ساعات الصباح الباكر، شهدت السماء فوق إتنا أعمدة ضخمة من الدخان والرماد تتصاعد إلى ارتفاعات شاهقة، في انفجارات بركانية قوية دفعت السياح إلى الهروب بحثًا عن الأمان.
وأصدر المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين بيانًا أكد فيه أن النشاط البركاني في إتنا يتزايد بشكل ملحوظ، مع انفجارات متواصلة تتميز بشدة وقوة غير مسبوقة منذ بداية العام. وأشار البيان إلى تساقط طبقة من الرماد البركاني على منطقة بيانو فيتوري، ما أثار مخاوف من تأثيرات محتملة على صحة السكان والزوار.
ورغم الجمال الرهيب الذي تخلقه الطبيعة في هذه اللحظات، إلا أن السلطات المحلية رفعت حالة التأهب القصوى، وأطلقت تحذيرات للسياح بضرورة الابتعاد عن المناطق القريبة من البركان لتجنب أي مخاطر.
يذكر أن إتنا، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 3,300 متر، يُعد من أكثر البراكين نشاطًا في العالم، ويشكل منذ قرون جزءًا لا يتجزأ من التراث الجيولوجي والثقافي لإيطاليا.