المصدر / القاهرة: سمر فتحي
في قاعة مكتظة داخل مبنى مجلس النواب الأمريكي، جلس الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، متأهبًا للرد على أسئلة النواب، لكنه لم ينتظر طويلًا. فجّر قنبلة سياسية قبل أن تُطرح عليه أي تساؤلات:
“إذا قررت إيران تسريع برنامجها النووي، يمكنها إنتاج أول شحنة من المادة اللازمة لصنع السلاح خلال أسبوع… وما يصل إلى عشر شحنات خلال ثلاثة أسابيع.”
كلماته سقطت كالصاعقة، ليس فقط داخل أروقة الكونغرس، بل عبر العواصم الإقليمية والدولية. ففي منطقة مشتعلة بالصراعات، كافية مثل هذه التصريحات لإعادة رسم خرائط النفوذ والتحالفات.
نبوءة سباق التسلح
الجنرال كوريلا لم يكتفِ بالتحذير، بل مضى أبعد من ذلك. قال بحزم إن امتلاك إيران للسلاح النووي لن يمرّ مرور الكرام، مشيرًا إلى أن دولًا أخرى في المنطقة لن تقف مكتوفة الأيدي، بل “ستفعل كل ما بوسعها للحصول على سلاح مماثل… تطويرًا أو شراءً”، ما يعني أن المنطقة قد تكون على أعتاب سباق تسلح نووي علني لأول مرة.
عُمان تنتظر… والملف مشتعل
التصريحات جاءت قبل أيام قليلة من جولة سادسة من المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في سلطنة عُمان. جولات تفاوض بدأت قبل أشهر لمحاولة إنقاذ ما تبقى من الاتفاق النووي، لكنها اصطدمت مرارًا بانعدام الثقة وتضارب المصالح الإقليمية.
رغم تأكيد واشنطن المتكرر أنها لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، تصر الأخيرة على أن برنامجها سلمي بالكامل. لكن حديث كوريلا فتح الباب واسعًا للتساؤلات:
هل اقتربت لحظة الحقيقة؟ وهل يملك العالم وقتًا كافيًا لتدارك الموقف؟
نهاية القصة المفتوحة:
لا أحد يعلم ماذا سيحدث بعد “الثلاثة أسابيع” الافتراضية التي تحدث عنها الجنرال الأمريكي. لكن ما بات واضحًا، أن العالم يراقب، والشرق الأوسط يتحسّس الزناد